السيدة الأولى ميشيل أوباما

أطلقت السيدة الأولى ميشيل أوباما هجوما لاذعا على المرشح الرئاسي دونالد ترامب بسبب أكاذيبه عن زوجها الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد أن زعم ترامب أن زوجها لم يولد في الولايات المتحدة، مشيرة الى أن حملة الانتخابات الرئاسية "تكشف من تكون"، قبل أن تبدأ بالتحدث عن طريقة سعي ترامب للصعود إلى السلطة من خلال مزيد من الأسئلة حول أصول ولادة أوباما، ومضيفة: "إذا هدد وتاجر مرشح بالتحيز والمخاوف والأكاذيب، فهو لم يحترم المواطنين بما في ذلك الناس الذين قدموا تضحيات قصوى لبلدنا، فاسمحوا لي أن أخبركم ماذا يكون، وهذا هو نوع الرئيس الذي سيكون عليه".

وتحدثت السيدة الأولى في حملة في جامعة جورج ماسون في ولاية فرجينيا عن مكان ميلاد زوجها قائلة " بالطبع هناك من يشكك منذ 8 سنوات مضت وإلى يومنا هذا في مكان ولادة زوجي، وأثناء توليه منصبه أعتقد أن باراك أجاب على هذه الأسئلة حيث ضرب مثالا للرقي بينما هم يتدنون إلى أسفل"، مشيرة إلى أن اوباما واجه قرارات الحياة والموت

وبينت السيدة أوباما في نقد أخر لترامب الذي استغل حملته الانتخابية للترويج لفنادقه ومنتجاته أن "الأمة لا تحتاج لانتخاب شخص فقط لنفسه ولكن من أجل صالح هذا البلد، ثقوا بي فالمرشح لن يتغير فجأة بمجرد أن يذهب إلى منصبه، عند هذه النقطة يكون الأوان قد فات، إنه زعيم أكبر اقتصاد في العالم، والقائد العام لأقوى قوي عسكرية على وجه الأرض، وكل كلمة ينطقها ربما تبدأ حروبًا وتحطم أسواقًا وتغير مسار هذا الكوكب، أن تكون رئيسا ليس مثل تليفزيون الواقع ، إنه أمر لا يتعلق بالتغريدات المسيئة أو إلقاء خطب حماسية، الأمر يتعلق بقدرة المرشح على التعامل مع هذه المسؤولية الرهيبة لقيادة هذا البلد".

وحظيت السيدة أوباما بنصيب الأسد من هجوم البيت الأبيض ضد ترامب الجمعة، بينما تحدث الرئيس لفترة وجيزة عن تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك في المكتب البيضاوي، وذكر أوباما " ليس لدي رد فعلي لكني مصدوم بسبب صعود سؤال مثل ذلك في الوقت الذي لدينا فيه الكثير من الأشياء الأخرى للقيام بها، حسنا لست مصدوما إلى هذا الحد إنه أمر نموذجي، أنا واثق جدا من المكان الذي ولدت فيه ، وأعتقد أن الكثير من الناس كذلك، وأتمنى أن تعكس الانتخابات الرئاسية قضايا أكثر جدية من ذلك".

وأعربت السيدة أوباما عن تأييدها الجامح لهيلاري كلينتون التي عادت للعمل الخميس بعد أخذ راحة لمدة 4 أيام بعد أن أصيبت بالتهاب رئوي، ووصفتها بكونها شخص على استعداد حقا لهذه المهمة، وأضافت "إذا ما هزمت فهي لا تشكو أو تبكي، هيلاري محامية وأستاذة في القانون ، والسيدة الأولى في ولاية أركنسو، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي ووزيرة خارجية، هيلاري واحدة من القلائل من الناس على هذا الكوكب بأكمله، وهي الشخص الوحيد في هذا السباق الذي لديه فكرة عما يستتبعه هذا المنصب وتراه من كافة الزوايا، استمعوا لي إن المخاطر مذهلة والضغوط ساحقة، وهي لا تزال تريد أن تتولى مسؤولية الأمر"، وأفاد ترامب الجمعة للمرة الأولى بعد إثارة الشكوك حول مولد أوباما " الرئيس باراك أوباما ولد في الولايات المتحدة والأن نريد جميعا أن نعيد أميركا إلى قوتها ومجدها مرة أخرى".