الدكتورة جيلان المسيري نائب ممثل هيئة الأمم المتحدة

أشارت الدكتورة جيلان المسيري، نائب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب مصر، إلى أن تكلفة قضايا العنف ضد المرأة بلغت مليارين و17 مليون جنيه عام 2015.جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها يوم أمس برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي، في ضوء حملة "16 يوما لمكافحة العنف ضد المرأة من 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 10 ديسمبر" بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، 25 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقالت المسيري إن التكلفة الاقتصادية التي تتكبدها النساء وأسرهم إزاء قضايا العنف قد بلغت مليارين و17 مليون جنيه، وفقا لإحصائية أجراها الجهاز الإحصائي في مصر عام 2015، بينما تعرضت 7 ملايين و800 ألف امرأة للعنف بجميع أشكاله في العام السابق للدراسة، من بينهن 1% فقط قامن بإبلاغ الشرطة (75 ألف حالة).

كما أكدت جيلان المسيري أن العنف ضد المرأة يتضمن العنف الجنسي والبدني وكذلك العنف النفسي والتحرش ووأد الإناث والقتل بقضايا الشرف والإتجار بالنساء.

أقرأ أيضًا:

الأمم المتحدة تشيد بجهود المجلس القومي للنهوض بأوضاع المرأة المصرية

كما أشارت المسيري كذلك إلى أن الأمم المتحدة رفعت من جودة الخدمات التي تقدمها لتقليص آثار العنف ضد النساء، وكسر حركة العنف المتكرر، باتباع النهج العالمي لحقوق الإنسان وحقوق المرأة من خلال القطاعات المخصصة لذلك، كما تم التعاون لتأسيس الخط الساخن لتلقي شكاوى العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى تدريب أعضاء المجلس للوقوف مع من يتعرضن للعنف، وتدريب 500 من الشباب المتطوع بالمحافظات لزيادة الوعي.

وفي بروكسل، شارك يوم أمس نحو 10 آلاف شخص في تجمع كبير في إطار اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وأصدرت منظمة التعاون الإسلامي بيانا حثت فيه على مقاومة كافة أشكال العنف ضد النساء، وحثت الدول الأعضاء في المنظمة على الاستمرار في التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وطالبت المنظمة التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها بالعمل على "إيجاد بيئة مواتية للحفاظ على حقوق المرأة وحمايتها". وقد حددت الأمم المتحدة 25  نوفمبر من كل عام كي يكون اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بهدف رفع الوعي حول حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة في العالم مثل الاغتصاب والتحرش والعنف المنزلي وغيرها من أشكال العنف المتعددة، وعلاوة على ذلك إظهار أن الطبيعة الحقيقية للمشكلة لازالت مختفية.

العنف الجنسي ضد النساء والفتيات يستمد جذوره من هيمنة الذكور التي دامت قرونا من الزمن. ويجب ألا يغيب عن ذهننا أن أوجه عدم المساواة بين الجنسين التي تغذي ثقافة الاغتصاب هي في الأساس مسألة اختلال في موازين القوة - الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

ويعود تاريخ هذا اليوم إلى عملية الاغتيال الوحشية للأخوات ميرابال، الناشطات السياسيات في جمهورية الدومينيكان بأوامر من الحاكم الدومينيكي رافائيل تروخيو (1930-1961)، حيث حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات ذلك اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة، ما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

قد يهمك ايضاً:

الكشف عن طرق التخلص من العنف الأسري في الحياة اليومية

  فاضل الغراوي يطالب بسرعة إقرار قانون يمنع العنف الأسري