التونسية سعاد عبدالرحيم

انتخب أعضاء مجلس بلدية مدينة تونس امرأة، لأول مرة في تاريخها، لتولي منصب عمدة العاصمة التونسية، حيث فازت سعاد عبدالرحيم بالمنصب الذي يعرف باسم "شيخ تونس" في الجولة الثانية من تصويت الأعضاء.

ورشح حزب حركة النهضة عبدالرحيم، ذات الميول الإسلامية، لهذا المنصب، والتي تعد خريجة كلية الصيدلة بمدينة المنستير شرقي تونس. وعملت في مجال صناعة الأدوية وتجارتها بعد تخرجها، ورغم أنها غير محجبة، لكنها عضوة في المكتب السياسي لحزب النهضة، وهو ما يعكس سعي الحزب لتغيير الصورة النمطية الشائعة عن الأحزاب الإسلامية.

وخلال دراستها الجامعية، كانت سعاد عبدالرحيم ناشطة في صفوف حركة النهضة، ومثلت الحركة في المجلس التأسيسي خلال الفترة من 2011 إلى 2014. وكانت مهمة المجلس وضع دستور جديد للبلاد، وأثارت خلال تلك الفترة ضجة في الشارع التونسي عندما أعلنت معارضتها لإصدار تشريع لحماية الأمهات العازبات، وقالت "من غير المعقول أن يكون هناك قانون لحماية الأمهات العازبات في مجتمع عربي مسلم إلا في حالات الاغتصاب".

وخلال الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، لم تترشح عبد الرحيم، وفضلت العودة إلى إدارة شركة أدوية في إحدى ضواحي العاصمة، وفي أعقاب انتهاء ولاية المجلس التأسيسي عام 2014، غابت عن المشهد السياسي تمامًا لتتفرغ للعمل في مجال اختصاصها، حتى انطلاق حملة الانتخابات المحلية في شهر مايو/أيار الماضي.