المضيفة الصينية ليو ميامياو

 عمِلتْ الشابة الصينية ليو ميامياو على مدار السنوات الست الماضية، كمضيفة جويَّة تخدِم آلاف المسافرين بالطائرات جوًا. ولكن فجأة أصبحت ليو بين ليلة وضحاها هذا الأسبوع إحدى  المشاهير بعد أن وضع اسمها في قائمة أجمل مضيفات العالم من قبل "جمعية الضيافة الجوية" بعد أن أثارت إعجاب الحكام والجمهور لصبرها وابتسامتها المميزة. وتبلغ ليو 27 عامًا، وعلى الرغم من ذلك اعترفت أنها كانت يومًا ما "خجولة وسيئة المزاج" عندما كانت مراهقة ولا تعرف لمَ عليها أن تبتسم.؟.

وقد لقبت السيدة ليو بأجمل مضيفة جوية في العالم من قبل الاتحاد الدولي لمضيفات الطيران. وعلى الرغم من أن هذا اللقب الذي حصلت عليه في شهر يونيو/حزيران الماضي، إلا أن وسائل الإعلام الصينية لم تنتبه إليها سوى هذا الأسبوع، لتكشف السرَّ وراء نجاحها، وقد جاءت السيدة ليو من مقاطعة قانسو في شمال غرب الصين لتنضم إلى خطوط "شنتشن" الجوية في عام 2010 ، وهي الآن تشغل منصب رئيسة المضيفين. وقد عُرفت بابتسامتها وإنجازاتها التي حققتها من خلال تدريب "الإتيكيت" والذي يتطلب منها أن تعدَّ أعواد الطعام لساعات.

وقالت السيدة ليو والتي حصلت على اللقب باعتبارها مضيفة جوية ذات "ابتسامة لا تنسى"، وعندما بدأت ليو عملها في خطوط "شنتشن" الجوية لم تكن لديها أدنى فكرة أن الابتسام ليس ضروريًا للمضيفات. وفي مقابلتها مع المجلة التابعة لشركة الطيران التي تعمل بها في عام 2013 قالت ليو "عندما بدأت بالتحليق للمرة الأولى رأيت مديرة المقصورة تبتسم طوال الوقت وشعرت بأن الأمر غريب، وتساءلت كيف تبتسم دائمًا عندما يطلب منها أداء مهامها؟، لكنني الآن تمكنت من تدريب نفسي للقيام بهذا أيضًا، لأن هذه هي وظيفتي". وكشفت ليو في نفس المقابلة أنها كانت ذات يوم فتاة "سيئة المزاج" و"عنيدة". وأضافت "كنت من هذا النوع من الناس الذين لا يخفضون رؤوسهم ويعترفون بأخطائهم". ومن المعروف عن الركاب الصينين سلوكهم الجامح في حال تأخير رحلات الطيران.

وبعد سنوات من الخدمة في المقصورة تحولت ليو إلى نجمة في مجال الضيافة الجوية التي يمكنها حل أصعب القضايا بابتسامة هادئة ، ووفقًا لصحيفة "تشاينا توداي" فقد قالت السيدة ليو إنه بمجرد أن تمكنت من استخدام ابتسامتها لتهدئة المسافرين الغاضبين الذين يزعجهم التأخير الطويل قبل الإقلاع بسبب حركة المرور الكثيفة. وأضافت ليو أنها شعرت بأنها أكثر فخرًا بوظيفتها عندما ظنت أن مظهرها المهني قد يلهم الصغار بأن يصبحوا مضيفين جويين، بينما قالت خطوط "شنتشن" الجوية إن السيدة ليو تتمتع بـ "مظهر حسن وأداء جميل في العمل وعقل جميل". وقال المتحدث باسم الشركة لصحيفة "ميل أونلاين" إنهم كانوا فخورين بحصول ليو على لقب أجمل مضيفة طيران في العالم وأضاف المتحدث "على مر السنين كانت تدل تصرفات ليو على أنها تمثل الشخصية القيمة للمضيفة المثالية التي يجب أن يكون".

وقد أعلن اتحاد ضيافة الطيران أجمل 10 مضيفات جويات على موقعه عبر الإنترنت في شهر يونيو/حزيران الماضي. وقد تم اختيار الـ10 مضيفات من بين 30 مضيفة أوصت بها خطوط الطيران من دول مختلفة، وكشفت المنظمة عن المعايير التي اختارت بناء عليها وهي كالآتي: المظهر الجيد (30%) والجمال الداخلي (30%) والشعبية (40%). وقال المتحدث باسم المنظمة أن فترة الحكم استمرت من شهر نوفمبر/تشرين الأول من عام 2015 وحتى شهر يونيو/حزيران من العام الحالي. وقالت المنظمة إنه لم يتمَّ الحكم على المضيفات من حيث المظهر فقط بل من المطلوب أيضًا من المضيفة أن تكون "ذكية وخيرة ومثقفة". كما أنه يجب أن تكون لهم شعبية في الشركة التي يعملن بها، ووفقًا لموقع المنظمة فقد كانت ليو هي الفائزة في المسابقة وتلتها ألكسندرا من الخطوط الجوية الأميركية وبعدها شيلبا شارما من اتحاد الطيران. ومن بين بقية المضيفات الفائزات هن مضيفات من خطوط طيران المكسيك والكاريبية والتركية والإماراتية وكايمان وجمهورية لاو.