المعلمة ميشيل ري و الرئيس الأميركي دونالد ترامب

 كشفت مصادر متعددة قريبة من الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن الفريق رشح ميشيل ري مستشارة المدارس العامة السابقة في "واشنطن دي سي" لتشغل منصب وزيرة التعليم، وسيكون تعيين ري والتي تطلق عليها صفة "عدو المجتمع رقم 1" لاتحادات المعلمين، بمثابة خطوة جرئية من فريق ترامب، وإشارة إلى أن هذه الإدراة تستعد لاتخاذ موقف عدائي بشأن إصلاح التعليم، كما أن هذه الخطوة سيكون من شأنها تخطي الحدود الحزبية، خصوصًا أن ري لطالما كانت ديمقراطية طوال حياتها وداعمة للأساسيات المشتركة، وهي عبارة عن معايير التعليم الفيدرالية التي تتعارض مع كثير من المحافظين وترامب.

وكان ترامب قد تعهد بإلغاء السياسة المشتركة في الـ 100 يوم الأولى من توليه الرئاسة واستبدال هذا النظام بآخر هو "اختيار المدرسة وقانون فرص التعليم". وسيعمل هذا المقترح على زيادة التمويل الفيدرالي للقسائم المدرسية والمدارس المستأجرة وإنهاء المعايير الفيدرالية للتعليم. كما أن هذا النظام يسعى أيضًا الى زيادة تحمل تكاليف الدراسة الجامعية. وباعتبار ري داعمة لنظام الأساسيات المشتركة فإنه من غير المتوقع أن يتم اختيارها لتقود مثل هذا التغيير لكن تاريخها بدعم اختيار المدرسة وصراعها مع اتحادات المعلمين أكسبها المزيد من الدعم من قبل الكثير من المحافظين.

وبدأت ميشيل ري حياتها المهنية كمعلمة مع منظمة "علموا من أجل أميركا" قبل أن تأسيسها لمجموعة غير ربحية لتدريب المعلمين في عام 1997، وجاءت على الساحة الوطنية في عام 2007 أثناء حملتها القوية لإصلاح مدارس "واشنطن دي سي" التي كانت في السابق تحت قيادة العمدة السابق أدريان فنتي. ومع دعم فنتي رفعت ري المعايير الصارمة لمحاسبة المعلمين وشمل الإصلاح أن ترتبط رواتب المعلمين بالتحصيل العلمي للطلاب ووضع حد لنظام الحيازة.

وعلى الرغم من رد الفعل العكسي من اتحادات المعلمين ومؤيديهم وهو الأمر الذي دعا فنتي لطرد ري وإطلاق لقب "الساحرة الشريرة" عليها، وتمكنت ري من التفاوض على العقد في عام 2010 وأطاحت بعض حمايات الحيازة للمعلمين في مقابل زيادة الراتب على أساس الأداء، وخسر فنتي محاولة إعادة انتخابه في وقت لاحق من ذلك العام. وحملت هزيمته بعض الانتقادات التي تلومه على جهود ري للأصلاح. وفي هذه الأثناء ارتفعت درجات اختبار الطلاب الموحدة بشكل ملحوظ خلال فترة ري وادعى معارضو سياساتها بأن هذه النتائج كانت نتيجة لـ "تزوير الاختبارات على نطاق واسع". ومنذ ذلك الحين عملت ري في منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "الطلاب أولًا" وهي مجموعة غير ربحية تم تأسيسها في عام 2010 لحشد التأييد لمبادرات إصلاح التعليم.