الرئيس الأميركي دونالد ترامب وابنته إيفانكا

حظى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وابنته إيفانكا، على بعض الترحيب الإيجابي من قبل وسائل الإعلام، والفضل في ذلك يعود إلى جنون رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي تزايد خلال الأشهر القليلة الماضية، لتأييد الرئيس الأميركي وابنته. ونشرت مجموعة من السيدات المؤيدات للرئيس الأميركي عددًا من صورهن على شبكة التواصل الاجتماعي، ويظهرن فيها بملابس تحمل علامة ايفانكا التجارية وملابس تحمل شعار ترامب، دعمًا منهن للقائد والرئيس ترامب.

وتنوعت الملابس التي ظهرن بها، ولكن الخيار الأكثر شعبية حتى الآن هو بدلة سباحة للسيدات من قطعة واحدة تحمل شعارًا "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، وهو شعار حملة ترامب، والتي ظهر بشكل بارز في حملة الانتخابات الرئاسية 2016 لدونالد ترامب. وكانت هناك صفحة على الانستغرام يُديرها مشجعو ترامب، وتجمع جميع صور السيدات التي يظهرن فيها ببدلة سباحة تحمل شعار حملته الانتخابية، بالإضافة إلى بعض الصور التي يظهرن فيها شبه عاريات مع قبعة تحمل العلامة التجارية الخاصة بشعار ترامب.

ولم يُطلق لهذه المنشورات هاشتاغ رسمي حتى الآن، إلا أن بعض السيدات استخدمن في منشوراتهن كلمات متنوعة وعبارات مثل "نساء من أجل ترامب وايفانكا ترامب وهيلاري إلى السجن، على سبيل المثال". وتأتي هذه الزيادة في شعبية الملابس التي تحمل العلامة التجارية الخاصة بترامب بعد نحو 9 أشهر من مقاطعة النساء لملابس علامة ايفانكا التجارية، على هامش حملة شنّتها شركة التجزئة نوردستورم، التي قررت التوقف عن بيع منتجات ايفانكا، وكانت هناك بعض المتاجر حذت حذوها، إذ قامت متاجر التجزئة بشن حملة أخرى، لتشجيع المتسوقين على مقاطعة منتجات على علاقة بالرئيس ترامب وأسرته، ومن تبرعوا لحملته الانتخابية، ولكن أنصار ترامب شنوا هجوما علنًا عليهم.

وجاءت هذه الحملة على هامش قرار ترامب بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية للولايات المتحدة، وانتقادًا لقراره المُشين، إذ قال الأخوة بيتر واريك وبليك نوردستورم لموظفي شركتهم أنهم يفعلوا كل ما بوسعهم، لمساعدة أولئك الذين قد يتأثرون سلبًا جرّاء هذا الحظر بينما احتفل الكثير بقرار المتاجر التي ساهمت في قضية المهاجرين.

وأشار الأخوة إلى أن المهاجرين هم من أسسوا شركتهم ومنهم جدهم العظيم، جون، لذا فقد أعلنت متاجر التجزئة عن وقف إصدارها لمنتجات ايفانكا من ملابس وحقائب وأحذية واكسسوارات. وقد أبلغت متاجر التجزئة ايفانكا بهذا القرار في مطلع كانون الثاني/يناير، وكذلك أصدرت الشركة بيانًا يوضح سبب اتّخذاها لهذا القرار، الذي يتضمن مقاطعة مجوهرات العلامة التجارية ايفانكا.

وذكر البيان أنه "في كل عام نخفض نحو 10% من العلامات التجارية ونجدد التشكيلة لدينا بنفس المبلغ تقريبًا، وفي هذه الحالة، وفي ضوء أداء العلامة التجارية قررنا عدم طرحها هذا الموسم". وقال ممثل عن نوردستورم في البيان إن المنتجات التي تحمل اسم إيفانكا يجري إيقاف إنتاجها بسبب ضعف المبيعات، ولم يذكر البيان دور الحملة التي شنتها المجموعة.

واعتقد البعض أن الحملة جاءت ردًا على نشر فيديو لترامب يعود إلى عام 2005، تباهى فيه بسلوك يمكن تصنيفه تحرشًا جنسيًا، مستخدمًا ألفاظًا بذيئة. وتشكّلت بعض المشاكل لشركة ليون ليونوود بين، وهي شركة تجزئة أيضًا، شوهد اسمها في لائحة مقاطعي منتجات ايفانكا، على الرغم من تبرُع واحد من أفراد مؤسسي الشركة للجنة العمل السياسي التي تموّل حملة ترامب الانتخابية.

وقال رئيس مجلس الشركة الذي انسحب من المقاطعة إن عائلته لا تحمل موقف سياسي تجاه ترامب، وقالت ايفانكا في البرنامج التلفزيوني الأميركي صباح الخير يا أميركا "يكمُن جمال أميركا في أن الناس تفعل ما يحلو لهم، ولكنني أفضل أن أتحدث إلى ملايين الأشخاص، وعشرات الملايين من النساء اللاتي يستوحون من منتجات العلامة التجارية، قد بدأت الرسالة التي قمت بإرسالها لدعوة المرأة في محاولة لتمكينها في كل جوانب حياتها، منذ وقت طويل قبل هذه الحملة الرئاسية، ولم أُسيّس تلك الرسالة، والناس الذين يسعون إلى تسييسها لاختلافهم مع سياسية والدي، لا يمكنني تغيير ذلك".

ومع ذلك لم تعترف ايفانكا بحقيقة أن المقاطعة ليست استجابة أو ردًا لمعتقدات والدها السياسية، بل لاعتدائه الجنسي على مايزيد من 10 سيدات والتعليقات التي أدلى بها في حواره مع بيلي بوش في برنامجه التلفزيوني.