محمود الجندي

انتشرت هذه الأيام  موجة جديدة لاعتزال الفن حفاظًا على الكرامة، وكان الفنان يوسف شعبان والفنان محمود الجندي، هما من أوائل النجوم الذين أعلنوا اعتزالهم في الموجة الجديدة، نظرًا لعدم التقدير الذي عانيا منه كثيرً.

وبرر الفنان محمود الجندي، إقدامه على هذه الخطوة لعدم وجود تقدير له ولاسمه وللمسلسل الذي شارك فيه أخيرًا، وهو "رمضان كريم" الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، مؤكدًا أنها ليست الإهانة الأولى التي يتعرض لها، ولكنه ملتزم بالتعاقد على مسلسل آخر، وفيلم سوف يقدمهما ولن يتراجع عن قراره نظرًا لسوء المعاملة التي لا تتناسب مع مكانته الفنية.

أما الفنان يوسف شعبان، فقد أكد أنه يجب على الدولة إنقاذ ما تبقى من النجوم بعودتها إلى الإنتاج مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه أصبح لا يتلقى أي عرض للمشاركة في الأعمال، وإذا عرضت عليه أعمال فنية فلا تكون بالمستوى الذي يضيف به إلى تاريخه الفني، لذلك كان قرار الاعتزال واجبًا عليه.

وكان الفنان توفيق عبدالحميد قد أعلن منذ نحو 8 أعوام اعتزاله للفن للسبب نفسه، وفي حينه، قال إنه لم يجد التقدير المناسب وأصبحت المهنة صعبة وظروفها غير ملائمة للإبداع الفني، وكل ما يتحكم بها هو البعد التجاري والمالي. 

ورغم هذا فكر عبدالحميد مرارًا في العودة للفن، حيث كان قد تعاقد مع المنتج جمال العدل على أحد المسلسلات، ولكنه أصيب في ظهره فلم يتمكن من التصوير واعتذر وقتها، بينما كان المنتج تامر مرسي يفاوضه هذا العام للعودة ولكن لم يتم الاتفاق. 

أما النجم الشعبي الراحل محمد العزبي، فقد أعلن اعتزاله الفن قبل رحيله بما يقرب من 5 أعوام، وقال في آخر تصريحاته قبل وفاته بأشهر قليلة، إنه شعر بضرورة الاعتزال حفاظًا على تاريخه، كما أنه لم يعتزل الفن فقط، بل الإعلام وكل ما يتعلق بالشهرة أيضًا، رغبة منه في الرحيل بسلام، وقيل وقتها إنه قرر الابتعاد والاعتزال نظرًا لعدم تلقيه عروض لإحياء حفلات ملائمة، كما أنه لم يتم تكريمه بشكل لائق لمشواره الفني رغم تقديمه الكثير لفن الأغنية الشعبية والموال.

أما الراحل حمدي أحمد، فقد أعلن عن اعتزاله قبل وفاته بأسابيع قليلة، وذلك نظرًا لظروفه الصحية من جهة، ولعدم وجود دور يتناسب مع تاريخه الفني لتقديمه، وأكد المقربون منه وقتها أنه رفض عددًا من الأدوار، بعدما شعر بعدم تقدير المنتجين والمخرجين له، كما أنه كان يختار أعماله بعناية بالدرجة التي تجعله لا يقبل بعد كل هذا التاريخ بتقديم ما لم يضف إليه.