محكمة الأسرة

وقفت سيدة لا تكاد تحاول تهدئة طفلتها الرضيعة إلا وتبدأ بالصراخ من جديد بين أورقة محكمة الأسرة في دمياط، تنتظر "خديجة" دورها للمثول أمام قاضي الأسرة لعرض مأساتها علّها تحصل على حكم الطلاق من زوجها لتتنفس من جديد، على حد تعبيرها.

قالت "خديجة" لـ"لايف ستايل": "عشت معاه أيام سودا مايعلمش بيها غير ربنا.. تزوجته زواج تقليدي فقد رشحه أحد أصدقاء والدي المقربين والموثوق بهم، كنت تجاوزت الـ25 من عمري دون زواج، ووصول الفتاة لهذه العمر دون ارتباط يدرج اسمها تحت بند "العانس" كما يسميهم المجتمع، ولأتخلص من هذا اللقب وافقت موافقة مبدئية على سيرته الحسنة قبل أن أراه".

واستكملت الزوجة "أنا وأهلي اعتبرناه زوج مثالي، فهو طبيب حسن السمعة وشاب وسيم، ويتمتع بمستوى مادي جيد، وهذا ما دفعني للموافقة على إتمام الزواج من الجلسة الأولى وبالفعل تزوجنا بعد فترة لم تتجاوز الأربعة أشهر".

وأضافت "بعد الزواج بأيام قليلة بدا يظهر الجانب الآخر منه، فكان يدخن مخدر الحشيش بشراهة، وكذلك اكتشفت أن له علاقات نسائية متعددة، فكان يتحدث مع السيدات في الهاتف أمامي دون خجل وعندما أعاتبه كان رده: أنا رجل ومن حقي أفعل ما يحلو لي".

واسترسلت الزوجة في الحديث بأنها حاولت معالجة المشكلة وإنقاذ الزيجة وبخاصة بعد معرفتها بخبر حملها بابنتهما الوحيدة، لكنها لم تفلح في هذا.

وأوضحت "عندما أخبرته بأنني حامل لم يكترث بل طلب مني أن أدخن معه سجارة حشيش "علشان مزاجي يتحسن وأبطل زن"، وعندما رفضت أجبرني تحت تهديد السلاح الذي كان يحمله دائما، وبالفعل "شربت معه".

جففت دموعها وأكملت حديثها قائلة "بعد اللي حصل مابقتش قادرة أعيش معاه، ولميت هدومي وروحت لأهلي، وبعد ما خلفت ناس كتير حاولت تصلح بس هو مش فارق معاه". 

ووصلت الزوجة لختام حديثها: "رفعت دعوى الطلاق حتى أحصل على كل حقوقي وكذلك لإلزامه بالإنفاق على ابنته التي لم يرَ وجهها حتى الآن وهذا ما أتوسم أن تحققه لي المحكمة".