حكيمة عبد الصمد أول سيدة اقتحمت مجال الطيران الحربي في الجزائر

رفعت جزائريات التحدي وتبحثن عن الاحترام في مجتمعهن، وقررن منافسة الرجال في أصعب المهام، تمكن بفضل إرادتهن وعزيمتهن من أن تصبحن قدوة ورمزًا عن المرأة الجزائرية، التي ستحتفي كغيرها من نساء العالم باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل عام.

" سميرة مرزقان " و " حكيمة عبد الصمد "  و " شميسة " هن عينات لسيدات جزائريات اقتحمن عالمًا كان في البداية حكر على الرجال فقط، وتمكن من صنع الاستثناء في الجزائر، ولم يعرن اهتمامًا لكل المضايقات التي يتعرضن لها في عملهن.

حكيمة عبد الصمد أول سيدة جزائرية، اقتحمت مجال الطيران الحربي في الجزائر، رغم أن تفكر في البداية في الالتحاق بكلية الطب، إلا أن الأقدار جرفتها إلى هذا العالم المليء بالمفاجآت والمغامرات، وتمكنت هذه السيدة الجزائرية من النجاح والتحليق عاليًا في سماء الجزائر، وحازت على رتب جد متقدمة في تخصصها، ومرت بمراحل عديدة لكي تمكنت من الوصول إلى القمة، وقامت بتدريب عسكري وآخر تقني.

وأول تدريب أجرته السيدة حكيمة عبد الصمد كان على طائرة من نوع ‘ساندونار' خلال السنة الأولى من التعلم، ثم قادت طائرة 34T ثم طائرة 15MIG لمدة 3  أعوام ثم طائرة 17MIG، وهي كلها طائرات موجهة للقتال، وخلال مرحلة دراستها لهذا التخصص، تدربت حكيمة عبد الصمد على كل أنواع الشقلبة والمناورات الحربية.

أما السيدة الجزائرية، مرزقان سميرة، فهي من أول النساء الجزائريات اللواتي بدأن العمل في قيادة  " الميترو " في الجزائر، فبمجرد الإعلان عن دخول هذه الوسيلة حيز  التطبيق، قررت سميرة وهي  التقدم لمسابقة توظيف نظمتها المديرية العامة لميتور الجزائر، وخاضت المسابقة وكانت السيدة الجزائرية الوحيدة التي فازت فيها ضمن العديد من الرجال.

ورغم صعوبة هذه المهنة، التي تحتاج إلى الكثير من التركيز والدقة والصرامة في العمل، كما أن ممتهن هذه المهنة يحتاج إلى قدرة نفسية عالية للتحكم في زمام الامور، تمكنت السيدة سميرة من التحليق عاليًا رغم أن هذه المهنة كانت حكرًا على الرجال، كما ان المجتمع الجزائري ينظر بنظرة مغايرة للمرأة خاصة في مجال القيادة، نظرًا بالنظر إلى الخوف الذي يعتريها في لقطة تسبق حادث أو تجاوز خطير.

" شميسة" هي شابة جزائرية في مقتبل عمرها، تمكنت من صنع الاستثناء في المجتمع الجزائري، تلقب بـ " تاكسي شوشو "، تعمل كسائقة سيارة أجرة منذ ثلاثة أعوام، تمكنت من اقتحام هذا العالم الذي يعتبر حكرا على الرجال الجزائريين رغم الصعوبات والعراقيل الإدارية التي واجهتها، وأيضًا عدم تقبل المجتمع الجزائري فكرة أن المرأة قادرة على القيام بكل الأعمال حتى الشاقة منها، ووفقًا للتصريحات التي كشفت عليها شميسة في صفحتها الرسمية على " الفيسبوك " فإن 15 إمرأة في الجزائر فقط ممن يمتهن هذه المهنة ضمن 50 ألف سائق سيارة أجرة.