نورة جوهرجي فنانة سعودية ذات طموح كبير في عالم النحت

كادت طالبة إدارة المستشفيات نورة جوهرجي أن تجهش بالبكاء فرحاً وهي ترى أولى أعمالها يكتمل أمام عينيها ويسرق إعجاب المحيطين حولها. حيث لم تتوقع أن تكون قطعة الصلصال التي تفركها بيديها للتسلية ذات يوم هي من تشعل مصابيح الفن بداخلها، وترفع الستار عن مشروع فنانة سعودية متفردة بصنعتها، سريعا ما تحولت الهواية لديها إلى احتراف، بخاصة مع اكتمال المجسم الأول الذي صنعته لشخصية "جدو سرحان" من مسلسل "بابا فرحان" عام 2015.

وقالت نورة  "أقدم فن النحت الواقعي، وأحاول تطوير نفسي من خلال الممارسة ومتابعة فنانين عالميين وأنا شغوفة جداً بهذا النوع من الفنون". وأضافت: "لدي طموح كبير. لا تتخيلون، أمنيتي أن أنحت أعمالا ضخمة أصور فيها الشخصيات الشهيرة في العالم العربي وأن يكون لدينا متحف مثل متحف (مدام توسو) للشمع الموجود في لندن".

وفي سياق حديثها بتخصص عن الأدوات المستخدمة في أعمالها ذكرت نورة أنها حالياً تستخدم الصلصال الحراري، بالإضافة إلى أدوات النحت الدقيقة وعجينة " "Terracotta. ولفتت إلى أن هذا النوع من الأعمال مكلف مادياً إلا أن الكلفة الباهظة لم تمنعها عن التفكير في استخدام مادة فنية للمرة الأولى، وهذه المادة والحديث للفنانة نورة، تعطي مظهراً أكثر واقعية في الشكل والملمس لشخصياتها ومتحمسة للتجربة والنتائج، معتبرة أن صعوبة الحصول على هذه المواد محلياً وطلبها من الخارج هو إحدى المصاعب التي تواجهها.

وذكرت نورة أنها حصلت على إشادات واسعة وكبيرة من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي فور عرضها منحوتة لشخصية الملك فيصل، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لا تقبل طلبات شخصية، إلا أنها تستجيب لرغبات الأطفال الذين يطلبون منها عمل تصميم لشخصية الإنمي الشهير "لوفي"، موضحة بأنها سبق لها المشاركة محلياً في "الشارع الثقافي" ومعرض "ومضة" بالرياض وأخيرا في "جدرانية جدة"، وتتمنى المشاركة في معارض وملتقيات عالمية. وشددت على أنه في الوقت الحالي لا توجد جهة تدعم أو تتبنى موهبتها ويقتصر دعمها على أفراد عائلتها الذين تقدم لهم الشكر والعرفان.