الفتاة السورية بانا العبيد

تم إجلاء الفتاة السورية البالغة من العمر سبع سنوات، بانا العبيد، والتي كانت تعرض لقطات عن أعمال العنف والخسائر في شرق حلب المحاصرة عبر حسابها الخاص على تويتر من المدينة بعد قلق على سلامتها في جميع أنحاء العالم، وارتفعت المخاوف على سلامة بانا العبيد، بعد أن أُغلق حسابها على تويتر التي تديرها والدتها، فاطمة، إغلاقًا مؤقتًا في وقت سابق من هذا الشهر، حيث كان من غير الواضح ما إذا سقطت العائلة في الحرب أما أن القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد ألقت القبض عليها.

وفي آخر رسالة من شرق حلب، قدمت فيها والدة الطفلة نداءً للحفاظ عليها هي وابنتها والعائلة حيث قالت: "من فضلكم من فضلكم من فضلكم، فعلوا وقف إطلاق النار وأخرجونا الآن. لقد تعبنا جدًا"، وبعد ساعات، من استئناف عملية الإجلاء المتوقفة، قالت منظمة تركية غير حكومية إن بانا الآن بأمان. حيث اوضحت مؤسسة الإغاثة الإنسانية (IHH) على صفحتها على موقع تويتر: "تم إنقاذ بانا العبيد هذا الصباح من حلب مع عائلتها" كما شاركت صورًا لبانا وعائلتها.

وظهر كلا من بانا ووالدتها فاطمة في مقابلة في شريط فيديو نشر على الإنترنت، الاثنين، حيث قالت الأم إنها سعيدة لأنها الآن بأمان، ولكنها عبرت عن حزنها لأنها أجبرت هي وعائلتها على الرحيل من المدينة. وقالت فاطمة: "أنا وبانا سنستمر في أخبار العالم بما يحدث للأطفال في شرق حلب، وسنتحدث عن معانتهم من القنابل وكل شيء، حيث لا توجد حياة هنا".

ومنذ اشتراكها في موقع "تويتر"، حصدت بانا على مئات الآلاف من المتابعين، حيث أصبحت رمزًا للمأساة في سورية.  يذكر أن 15,000 طفل على الأقل من بين أكثر من 300000 شخص قتلوا في الحرب في سورية على مدار الخمس سنوات. فيما شرد آلاف الآخرون في القتال الدائر بين المعارضة والقوات الموالية للحكومة السورية. وتحدث سكان شرق حلب عن القصف المستمر، ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، ونقص إمدادات الغذاء والأدوية.

وبدأ استئنانف عمليات الإجلاء،الاثنين، بعد تأخير خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال مصدر مطلع على الاتفاقية إلى صحيفة الجغرديان أنه تم إجلاء ما يقرب من 1000 من المدنيين في 25 حافلة الليلة الماضية إلى ريف حلب الغربي، في حين لايزال 20 ألف أخرين عالقين في معبر تسيطر عليه الحكومة في منطقة الراموسة.