السيدة نكوسازانا دلاميني زوما مع هيلاري كلينتون

كشف زعيم قبيلة كوسيون، في جنوب أفريقيا أن: "جنوب أفريقيا ليست مستعدة لزعيم من الإناث لأنهم حساسون أكثر من اللازم حيال المنصب الذي يسيطر عليه العديد من الرجال، وذلك في حديثه مع نكوسازانا دلاميني زوما، المرشحة الحالية لرئاسة البلاد.

وقد أدلى الملك مبينديلو زويلوكا صاحب الـ48 عامًا، بتصريحات مباشرة أمام نكوسازانا دلاميني زوما، التي تبلغ 68 عامًا، أثناء زيارتها لقصره هذا الأسبوع للحصول على دعمه في حملتها.

وتعتبر السيدة دلاميني-زوما، الأوفر حظاً لخلافة زوجها السابق الرئيس زوما كزعيمًا جديدًا للبلاد، بعد الانتخابات المقرر إجرائها في 2019، وقال الملك خلال جلسة حوار عقدت في المنطقة: "إن جنوب أفريقيا ليست جاهزة لقيادة رئيسة"، وأضاف: "المرأة حساسة بطبيعتها، وقد أثرت مشاكل البلاد على القادة من الرجال، فكذلك المرأة".

ومن المرجح أن تخوض السيدة دلاميني زوما، التي لديها أربعة أطفال مع زوجها زوما الذي يبلغ 74 عامًا، الانتخابات الرئاسية ضد سيريل رامافوزا، نائب الرئيس، الذي يبلغ 64 عاما، وهو عضو في مجموعة فندا، في مؤتمر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في ديسمبر/ كانون الأول.

وأصبح القيادي في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي حصل على أكثر من 60 في المائة من الناخبين في الانتخابات منذ نهاية الفصل العنصري في عام 1994، تلقائيا مرشح الحزب للرئاسة، وتأتى زيارة زويلوكا بعد زيارة السيد رامافوزا المنطقة لتجمع حزب المؤتمر الوطني الافريقي قبل أسبوعين.

وأضاف الملك الذي يعتلي عرش القبيلة منذ 2015: إن "البلاد ليست مستعدة لرئيسة بسبب أن رؤساءنا الديمقراطيين، كلهم من الرجال، لم ينجزوا مهمتها في التحول".

 ورفضت السيدة دلامينيزوما، التي تحظى بدعم من الرابطة النسائية في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وأربعة من تسع مقاطعات في جنوب أفريقيا لخلافة زوما، الحديث بصراحة عن حملتها، قائلة "أن المسألة ليست مفتوحة للمناقشة حتى الآن"، وأكد زوما في يناير/ كانون الثاني أن زوجته السابقة كانت بدرجة عالية من الكفاءة لتولي المنصب، قائلة إنها عقدت بالفعل عددًا من المناصب في الحزب الحاكم.

وتزوجت السيدة دلاميني-زوما، هي طبيب أطفال ومناهضة للفصل العنصري وناشط سابقة، زوما في 1982، وانفصلا في عام 1998، وفي عام 1994 كانت أول وزير للصحة بعد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل أن تصبح وزير الشؤون الخارجية في عهد ثابو مبيكي في عام 1999.

وأثناء توليها منصب وزير الشؤون الخارجية ورئيسة للاتحاد الأفريقي، التي انتهت في يناير/ كانون الثاني، طورت السيدة دلاميني-زوما وحافظت على علاقات قوية مع القادة الافارقة من الرجال بما في ذلك الرئيس موغابي من زيمبابوي، والرئيس السوداني عمر البشير، على الرغم من سجلاتهم الوحشية في مجال حقوق الإنسان.

فيما يعتبر السيد رامافوزا، من أغنى رجال جنوب أفريقيا بعد إجراء سلسلة من الصفقات التجارية في صناعات التعدين ووسائل الإعلام، وكان واحدًا من الشخصيات الرئيسية الذي تفاوض على نهاية نظام الفصل العنصري مع الأقلية البيضاء في حكومة الحزب الوطني.