التلقيح الاصطناعي

يعتبر علاج الخصوبة، الذي يتم الترويج له كعلاج طبيعي، ناجح في حالة واحدة فقط من بين 10 حالات، أكثر من التلقيح الاصطناعي، مما دفع بعض الخبراء إلى التشكيك في تزايد شعبيته.

ويدفع مئات الأزواج البريطانيين سنويًا ما يصل إلى 3 آلاف جنيه إسترليني للتلقيح الاصطناعي، وقد تزايدت شعبيته، بنسبة 30% بين عامي 2012 و 2013، حيث انه لا يستخدم المخدرات والهرمونات لتحفيز المبايض وكونه أكثر راحة لجسم المرأة، وبالنسبة لكثير من النساء فإنه يعتبر أملهم الوحيد للإنجاب، وقد زادت معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي بأكثر من الضعف على مدى 40 عامًا، ويؤدي ربع الدورات البالغ عددها 60 ألف جنيه إسترليني دورة التي تجري سنويًا في بريطانيا إلى نجاح عملية الولادة ، فمن بين كل 3 نساء دون سن 35 عامًا ينجح التلقيح الاصطناعي، ولكن هناك بعض المخاطر التي قد تنتج، من بينها متلازمة فرط المبيض، والتي يمكن أن تسبب الفشل الكلوي، وفي حالات نادرة، قد تسبب الموت.

وتقدّم العديد من العيادات التلقيح الاصطناعي ويتم تنفيذ حوالي 2% من جميع الدورات بهذه الطريقة، تشمل تتبع دورة المرأة وحصاد بويضة واحدة، ولكن البيانات الجديدة التي كشف عنها عالم الأجنة البروفيسور سيمون فيشل، أظهرت أنه منذ عام 2010، بلغ متوسط معدل المواليد الأحياء 11% لدى الأزواج الذين يستخدمون هذه الطريقة، وانخفض هذا المعدل إلى 4% لدى النساء فوق 38 عامًا.

وقال البروفيسور فيشيل، إنّه "سأكون قلقًا من أن بعض العيادات قد تستخدم الطريقة الطبيعية كربط، وأن المرضى في نهاية المطاف بحاجة إلى التلقيح الاصطناعي التقليدي في وقت لاحق، تكاليف التلقيح الاصطناعي قياسية هي تبلغ حوالي 5 آلاف جنيه إسترليني مما جعله جذابًا لبعض الأزواج".

وأنفقت إيزابيلا لافيرتي، 38 عامًا، 50 ألف جنيه إسترليني على 4 دورات من علاجات الخصوبة قبل ان تصبح حاملًا في ابنها تشارلز، وذلك باستخدام التلقيح الاصطناعي، مضيفة أنّه "كان ذلك خياري الوحيد وكان أيضا أرخص بكثير من علاج الخصوبة الطبيعي، كان ذلك أيضا أسرع بكثير، مما كان مطمئنًا إلى حد كبير "لقد نصحت بالفعل النساء الأخريات للقيام بذلك، حيث أن جميعها ناجحة، لماذا لا نفعل شيئا أرخص وأقل ضرر؟"، وقال البروفسور غيتا نارجوند، الذي يدير عيادات  الخصوبة، إن التلقيح الاصطناعي الطبيعي يقدم للنساء اللواتي لن يستفدن من العلاجات التقليدية، مشيرًا إلى أنهم يخبرون دائما بمعدلات النجاح التي تتفاوت بين 25% إلى أقل من 10%، التلقيح الاصطناعي الطبيعي هو طريقة مختلفة عن العلاج المقدم لمختلف المرضى - النساء، وهو خيار أساسي للعديد من الذين يرغبون في محاولة الإنجاب باستخدام بويضاتهم".