هيلاري كلينتون

تظاهرت هيلاري كلينتون بوجه الشجاع بعد ظهر يوم الجمعة برفقة زوجها بيل كلينتون أثناء حضور حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعد نحو شهرين من هزيمتها أمامه في سباق الانتخابات الرئاسية، وبينما بدت هادئة ومبتسمة إلا أنها في الواقع كانت قلقة وفقًا لخبيرة لغة الجسد، باتي وود، التي فحصت لغة جسد الشخصيات البارزة في حفل التنصيب لمعرفة ما يشعرون به حقًا.

وأشارت وود إلى وجود علاقة حقيقية بين باراك وميشيل أوباما، وميلانيا ترامب حيث حاول الزوجان التخفيف من توترها خلال خطاب تنصيب زوجها، حيث حياها الزوجان بطريقة حارة واضعين أذرعهم حولها، وترى وود أن ترامب كان أنانيًا قليلًا، فيما يتعلق بمعاملته لزوجته لكنه من الواضح أنه يحترم باراك أوباما، ولا زالت المظاهر تشير كما قيل منذ سنوات إلى وجود علاقة رائعة بين باراك وميشيل وهي مبنية على الاحترام.

وأشارت وود إلى مظهر هيلاري الجيّد، حيث بدت أفضل من السابق في حفل التنصيب، مشيرة إلى أنه "لقد بدت ذات طاقة عالية، هذه ليست حالة هيلاري دائما"، ورصدت هيلاري وهي تحاول تحسين وضعها قبل خروجها من "الكابيتول" حيث ظهرت على المنصة، الجمعة، لسماع خطاب ترامب في أكبر ظهور علني لها منذ خسارتها في الانتخابات، وأضافت وود أن "هيلاري تستعد، وترجع ذراعيها إلى الخلف وتأخذ نفس عميق وتصلّب ذراعيها"، وشوهدت كلينتون وهي متجمدة في موضعها في نوع من المناكفة أو الهروب، حيث "تشير استجابتها الجامدة إلى أنها قلقة مما سيحدث لاحقا، محاولة رسم ابتسامتها وهذا كله للعرض".

وألمحت وود إلى أنه "عندما بدأت كلينتون في الخروج كانت أذرعها جامدة إلى جنبها في موقف ضعف، وتعد نفسها بصعوبة كما لو كانت على وشك الاستسلام، وكأنها تقول لذاتها : علي أن أكون جنديًا، علي أن أبدأ في العمل، لم تظهر قوتها حتى أثناء نزول الدرج إلى مقعدها، وأظهرت ضعفها من خلال النظر لأسفل إلى حذائها، وهو ما يوضح أنها بحاجة صارمة إلى رؤية طريقها، وأن ظهورها مع زوجها بيل بشكل رسمي للغاية يفتقر إلى الدفء، في إشارة إلى الطريقة الجامدة التي أمسك بها بيل ذراع زوجته، ولم تكن هذه هي الحالة في عائلة أوباما التي كانت دافئة، وبخاصة عند استقبالهم لعائلة ترامب في البيت الأبيض، وبعد أن أعطت ميلانيا ميشيل هدية واحتارت ميشيل في إيجاد مكان لوضعها اتجه إليها أوباما وأخذ الهدية من زوجته وتعامل مع الموقف، وتضيف وود "إنه أمر ساحر".

وكشفت وود أن هذه الدينامية ليست في علاقة ترامب وميلانيا، مشيرة إلى وصول الزوجان لتحية عائلة أوباما حيث خرج ترامب من السيارة وصعد إلى الدرج لاستقبال باراك وميشيل تاركا ميلانيا في السيارة، كان من المثير للاهتمام خروج ترامب من السيارة وصعوده الدرج ومصافحة أوباما بدلا من مساعدة زوجته في الخروج أو انتظارها أو النظر إلى الوراء من أجلها، كان يمكنه الإمساك بذراعها عند صعود الدرج، نعم إنه أصبح الرئيس ولكنه هناك قواعد وآداب سلوكية، وهذه السلوكيات لم تظهر الرعاية أو الاحترام أو الدفء، ويمكنك ملاحظة أوباما عند اتجاهه إلى ميلانيا لتحيتها، كانت عائلة أوباما على وعي بأنها متوترة، ولذلك منحوها ابتسامة دافئة وساعدوها".

وأحاط كل من باراك وميشيل ميلانيا بذراعيهم متجهين بها إلى داخل البيت الأبيض، وتوضح وود "إنها لحظة جميلة، كانوا على وعي باحتياجاتها ولبوا ذلك بطريقة لم يفعلها زوجها"، فيما كان ترامب يتقدم المجموعة بنفسه نحو البيت الأبيض، ولم يكن باراك جيدا في التعامل مع زوجته وميلانيا فقط ولكن في التعامل مع ترامب نفسه أيضا"، وأردفت وود أنّ "ترامب يشعر بالارتياح عند مصافحة أوباما وكان وجهه هادئ ومنفتح، وهذا دليل على الاحترام، ما يظهر أنه ليس لديه رغبة في الهيمنة"، والأهم من ذلك هو لحظة انتقال السلطة بين الرجلين، حيث سارا الرجلان صوب البيت الأبيض بجوار بعضهما البعض وبدى وكأنهم يتدافعان بخفة، وتشير وود "عندما يفعل الرجال ذلك فتعتبر علامة على المودة بينهما، ويظهر ذلك أنهم متساويين".