هل هناك علاقة بين الإكتئاب والأفكار التشاؤمية ؟
يلعب التفكير دورًا مهماً في تشكيل المزاج، فينظر المريض لحاضره من منظار أسود قاتم، فيرى نفسه فاشلاً لا يثق في قدرته على القيام بأي عمل، ويرى الجانب السيء من أي حدث لو كان الحدث سعيداً، ويميز التفكير الإكتئابي النظرة المستقبلية، يتوقع المريض أسوأ الإحتمالات، ويرى الفشل نصب عينيه ويحسب للخسائر المادية والمعنوية التي قد تلم به وبعائلته، والتدهور المحتوم في صحته، مما يدفعه للتفكير بأن لا ضرورة لهذه الحياة وهذا العذاب وأن الموت هو الأفضل، مما يترتب عليه أن يفكر المريض بالخلاص من هذه الحياة والإنتحار وقد يتردد لأن هذا حرام أو خوفاً على من يحب، إلا أنه في الحالات الشديدة قد يصل في تفكيره السلبي إلى أن إنتحاره لا بد وأن يسبقه قتل من يحب من أفراد أسرته تخليصاً لهم من العذاب، وهذا ما يسمى القتل رأفة بهم وهو أمر يستغربه الناس عندما يسمعوا بأن رجلاً قتل زوجته وأطفاله ثم إنتحر.