الزوجين

يعدّ الانفصال في النوم بين الزوجين مِن الإشارات التي تدلّ على اضطراب العلاقة الزوجيّة أمّا مخاطره فعديدة، وفي موضوعنا اليوم سنتوقّف عند أبرز هذه المخاطر التي ندعوك إلى الاطلاع عليها والتنبّه منها:

أولا: يلعب انفصال الزوجين في النوم دورا سلبيا على علاقتهما الزوجيّة، إذ يُقلّل من فرص التواصل العاطفي والجنسي بينهما ويجعله أقلّ متعة، فالنوم في الغرفة عينها يحفّز هذا النوع من التقارب بين الزوجين ويقوّي العلاقة العاطفيّة التي تربطهما.

ثانيا: يؤدّي هذا الانفصال في النوم إلى الحدّ من التفاعل بين الزوجين إذ تعتبر الفترة المسائيّة مثالية للمناقشة وتبادل الأفكار، ويؤدّي ابتعاد الطرفين عن بعضهما خلال هذه الفترة بالذات إلى برودة وجفاء على مستوى علاقتهما.

ثالثا: من أبرز مخاطر الانفصال في النوم بين الزوجين خصوصا إذا استمرّ لوقت طويل يكمن في اعتياد الزوجين على هذه الحالة غير الصحيّة أبدا وعدم بذل أيّ جهد لتخطيها، وتسهم هذه النقطة في انهيار العلاقة تدريجيا وخلق مسافات إضافيّة بين الطرفين.

رابعا: يحتاج الزوجان إجمالا إلى الشعور بالأمان الذي يوفّره قربهما اليوميّ من بعضهما إلا أنّ الانفصال في النوم يقضي كليا على هذا الإحساس ويحفّز لديهما مشاعر التوتّر والقلق، فالزوجة تنشد الدفء والأمان عند النوم قرب زوجها تماما كما الزوج الذي يحتاج إلى حنان زوجته وقربه منها.

خامسا: قد يخلق هذا التباعد خجلا ملحوظا في العلاقة العادية والحميميّة ما بين الزوجين ويجعل التعاطي بينهما رسميا وبعيدا عن الصراحة والعفويّة.​