arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

أنا فتاةٌ ابتلاني الله بأبٍ قاسٍ

لايف ستايل

لايف ستايلأنا فتاةٌ  ابتلاني الله  بأبٍ قاسٍ

أنا فتاةٌ ابتلاني الله بأبٍ قاسٍ

المشكلة : أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، لديَّ مشكلة تُؤرقني، وتقض مضجعي، وهي: أن الله ابتلاني بأبٍ قاسٍ، لا تعرف الرحمةُ ولا الإنسانيةُ إلى قلبه طريقًا، كان يضربنا، خاصَّة أمي وأخي الكبير، وكنتُ عندما أشاهده يفعل ذلك أشعر بهَلَعٍ وحزنٍ وقهرٍ شديد، يُصاحِبُه إحساسٌ بالإثارة الجنسية. وتصريفًا لهذا الشعور كنتُ أُمارس العادة السرية، والتي كنتُ في صغري لا أعرف شيئًا عنها ولا عن اسمها ومدى حُرمتِها. كما كنتُ أمارسها في فترات الضغط والامتحانات، وعندما تزداد المشاكل الأُسرية. كبرتُ وعرَفتُ طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وتَمَسَّكْتُ بصلاتي وعلاقتي بربي، وعزيْتُ نفسي بزوجٍ صالحٍ في المستقبل يعفّني، ويُعَوضني عن الإنسانية المفقودة، مرَّت السنين وضَعُف المستوى الدراسي، وزادتْ مشاكل أسرتي، وأصابني مرَضُ الصرع، لكنه كان خفيفًا - كما أخبرنا الأطباء، دخلتُ الجامعةَ، وتفوقتُ فيها، وعرفتُ معنى الحياة الاجتماعية، والصُّحبة الصالحة التي تعينني على طاعة الله وذكْرِه، والأهم مِن كلِّ ذلك شُكره على نِعَمِه، واستشعار مَعيته في كل حركة وسكَنةٍ تخرج مني، لكن شدة شهوتي وإحساسي الدائم بأني أريد أن أبكي وأنام في حضن أحد لفترة طويلة، حتى لو كان في حضن صديقة من صديقاتي، جعلني أتمنى الزواج اليوم قبل غدٍ، بعد تخرجي مباشرةً حصلتْ مشكلةٌ كبيرة بين والديَّ، أظهرتُ فيها لأول مرة تحيّزي لأمي، دون أي تجاوُز في حق والدِي؛ مراعاةً لحقه علي، وتجنبًا للوقوع في فخ العقوق، لكن هذا التحيز غضب والدي كثيرًا، مما دَفَعَهُ لِضَرْبي ضربًا مُبرحًا، واتهامي بأني "فاجرة"، لم أغضبْ في حياتي - برغم ما لاقيتُ منه من سوء - بقدْر ما غضبتُ لوصفي بهذا الوصف، ثم قال لي: "سأحبسك حتى تنتحري، ويظن الناسُ أنك قتلتِ نفسك لفضيحةٍ ارتكبتِها"، ثم أخبرني بأنه سيحرمني مِن دراستي، حزَّ هذا الكلامُ في نفسي، وحزنتُ كثيرًا، وبدأ إحساس عدم التسامُح يتسرب إليَّ تجاهه، حتى إنني عزمتُ على ألا أُسامحه أبدًا! زاد الضغط عليَّ من كل جانبٍ، ورغم أنه هو المخطئ في حقي ذهبتُ إليه واعتذرتُ له، واستَسْمَحْتُه أن أكمل دراستي، فوافق، وبعد فترة أجْبرني على العمل في مكانٍ لا أريده، ولا يُناسب طبيعتي الهادئة، وافقتُ على مضض لإرضائه، واستمررتُ في دراستي، وأحرزتُ نتائجَ ممتازةً في امتحاناتي، وبعد أن أنهيتُ امتحاناتي، عدتُ للعمل، لكن صاحبة العمل تهربَتْ مني، فلم أكملْ معها العمل، فحمدتُ الله الذي أنقذني من هذه الورطة، جلستُ في البيت، وأصابني اكتئابٌ حادٌّ، فقدتُ معه كلَّ أملٍ في العمل أو الزواج، ولما كنتُ تحت وطأة الفراغ وشدة الشهوة، أريد أن أستفسر: لماذا كانت الشهوة تزداد عندما كان يضرب أبي أمي وأخي ويُهينهما، وعندما كان يحبسني عن فعل شيء؟ وكذلك سبب الشعور بالرغبة في الاحتضان؟

لايف ستايل

الحل : أوصيك بالأخْذ بأقوى الأسباب في حل مشكلتك، ألا وهو الدعاء، فهناك أمورٌ وقضايا لا حلَّ لها إلا بالالتجاء إلى الله سبحانه، قضيتك ليستْ بغريبةٍ ولا عصيبةٍ، بل هي تَكْرار لما يحدُث في البيوت، فأنتِ مؤمنةٌ، وتعلمين أن كل مشكلة لها عند الله حلول، فلا يأس عندنا مِن رحمة الله، وحلُّ مشكلتك قد يكون من أسهل السهل إذا أذِن الله بذلك، ويكفي ما ذكرتُه في بداية ردي مِن صدق الالتجاء إلى الله بالدعاء والتضرُّع، مع الصبر وحسن الظن بالله، فمهما ضاقت الأحوالُ فلا بد من الفرَج، وكما يقال: اشْتَدِّي أَزْمَة تَنْفَرِجي، وإنَّ أشد ما يكون مِن ظلمة الليل لهو نذيرٌ بقُدوم ضوء النهار، فأحْسِني الظن بربك، الوالدُ كما يظهر مِن خلال كلامك رجلٌ قاسٍ، لكن هل تعلمين أنَّ أشد الوحوش ضراوةً يهدأ حين يشعر باستسلام الذي أمامه، اهدؤوا في تعامُلكم مع والدكم، خُذُوه باللُّطْف والكلمات الطيبة والدعوات المؤثِّرة، وأشعروه بمكانته وقيمته عندكم، وحبكم له، ولعل هذا مِن شأنه أن يُحَقِّقَ له الثقة بنفسه، ويخجله مِن تصرفاته معكم، خصوصًا وأنه رجلٌ كبير وعاقلٌ. واحرصي على بذْلِ جهدك في تحسين العلاقة بين والدك ووالدتك، فقد يكون سبب ما أنتم فيه سوء العلاقة بينهما، أما ما يتعلق بما ذكرتِ من أمر العادة القبيحة، فهي عبارةٌ عن ردة فعل عصبية بسبب الفقدان العاطفي الشديد والتعرض للعنف، تُشبه إسراف أحدهم في الأكل حين يغضب، فلكل إنسانٍ ردة فعل تختلف عن الآخر، وحلُّها يكون في الزواج - بإذن الله - الذي أسأل الله أن يُيَسِّرَه لك، لكن لا يعني هذا أن تسترسلي في فعلتك، وذلك لما لها مِن تأثيرات مستقبلة سلبية، فضلًا عن كونها مُحَرَّمة، أعلم أن المسألة ستكون بالنسبة لك مجاهَدة، لكن تحمَّلي واصبري، واستعيني بالله على ترْكِها، واحرصي على الدعاء بـ: (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفَضْلك عمَّنْ سواك)، وكذلك بـ: (اللهم حبِّب إليَّ الايمان، وزيِّنْه في قلبي، وكَرِّه إليَّ الكفرَ والفسوقَ والعصيان، واجعلني مِن الراشدات)، واحرصي على شغْل نفسك بكل ما هو نافعٌ ومفيدٌ، وأسال ربي أن يُصْلِحَ أحوالكم.

لايف ستايل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا فتاةٌ  ابتلاني الله  بأبٍ قاسٍ أنا فتاةٌ  ابتلاني الله  بأبٍ قاسٍ



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا فتاةٌ  ابتلاني الله  بأبٍ قاسٍ أنا فتاةٌ  ابتلاني الله  بأبٍ قاسٍ



GMT 13:35 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:33 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 11:05 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 11:09 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يوجه رسالة لجمهوره بسبب ألبومه الجديد

GMT 00:28 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 1 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 14:52 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

قرارات مصيرية تحسم كثير من المواقف

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:06 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الفنانة منة فضالي تودع جمهورها في مصر

GMT 14:53 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

أبرز العطور برائحة الورود المنعشة لصيف 2019

GMT 10:21 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كل ما هو جديد في صيحات الأحذية لعام 2019

GMT 13:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 11:46 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

2017 عام الأناقة الذي لا يمكن نسيانه تعرف على السبب

GMT 14:05 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة قلبية مفاجئة تودي بحياة مؤلف "فوق مستوى الشبهات"

GMT 17:21 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ما اغنى الفواكه بالفيتامينات لجسم الانسان

GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

طرق فعالة لتأديب طفلك دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب

GMT 00:33 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

هل تنجح المناسبات السعيدة في إنعاش الحب بين الزوجين

GMT 18:22 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

 حسين فهمي يفضح ممارسات قناة الجزيرة ومغالطاتها ضده

GMT 18:54 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

إطلالات صيفية للشابات من وحي هبة نور

GMT 15:50 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

5 ألوان حوائط خالدة في عالم الديكورات
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle