arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

لخلق حياة جديدة خارج إطار العنف والإجرام

زينة دكاش توضح طريقة العلاج النفسي بالدراما

لايف ستايل

لايف ستايلزينة دكاش توضح طريقة العلاج النفسي بالدراما

زينة دكاش
بيروت ـ لايف ستايل

برزت في عصرنا هذا طرقًا مختلفة في المعالجة النفسية منها العلاج بالموسيقى الذي يعتمد على أنواع عدة من الموسيقى لمعالجة المشاكل النفسية أو الاضطرابات بدلا من العقاقير المختلفة.

وكذلك تظهر اليوم طريقة جديدة نسبيًا في لبنان تختص بالأمراض والمشاكل النفسية، وهي "العلاج بالمسرح"، التي دخلت إلى لبنان في السنوات الأولى من الألفية الثانية، وتشغل اليوم مساحة مهمة من تطور العلاج النفسي وتشكل نقلة نوعية فيه.

والعلاج بالمسرح، هو استعمال تقنيات المسرح وأساليبه لتسهيل نمو الشخصية وتعزيز الصحة النفسية. وكإحدى طرق العلاج بالفنون التعبيرية يمكن تطبيق العلاج بالمسرح على الأفراد، والزوجين والعائلات وكذلك على مجموعة مختلطة من الناس. تستعمل هذه التقنية ضمن نطاق واسع يشمل المستشفيات والمدارس ومراكز التأهيل النفسي ومراكز الأعمال وأحد أهم إستخداماتها هو داخل السجون. وبرز الاستخدام المعاصر للدراما والمسرح كعلاج مع ظهور "الدراما النفسية" التي أفسحت بالمجال بعدها للعديد من التدخلات العلاجية للمسرح، كألعاب المسرح والألعاب الديناميكية الجماعية والإيماء وفن تحريك الدمى وغيرها من التقنيات الارتجالية.

ويقسم فيل جونز في كتابه "الدراما في العلاج: نظرية، تطبيق، وبحث" الظهور المتعمد للدراما كعلاج إلى ثلاث مراحل. أولًا، تاريخ طويل للدراما كقوة شفاء مع الجذور القديمة في طقوس ومسرحيات مختلف الشعوب. ثانيًا، في بداية القرن العشرين، فرضت أعمال مورينيو وإيفيرنوف موقفًا جديدًا في العلاقة بين العلاج والمسرح مما وفّر الأسس لظهور العلاج بالدراما في وقت لاحق من هذا القرن. وأخيرًا، ظهور الدراما كفن علاجي إبداعي عام 1970.

بدأت الفكرة في لبنان مع الممثلة زينة دكّاش، خريجة المسرح، وحاملة شهادة في العلاج بالدراما من أميركا، وماجستير في العلاج النفسي العيادي من جامعة هايكزيان. وعملت زينة بين 2001 و2006 في جمعية "أم النور" إنطلاقًا من إيمانها بأهمية الدمج بين المسرح وعلم النفس في العلاج. تقول زينة: "راودتني فكرة الدخول إلى السجون لإدراج العلاج بالمسرح ضمن طرق العلاج للمساجين، وقدمنا دراسة مطولة عن فكرة لتطبيقها، وأسسنا على إثرها "كاتارسيس" وهو المركز اللبناني للعلاج بالدراما، ودخلنا إلى سجن رومية في شباط/فبراير 2008 بعد أن تأمّن تمويل المشروع".

وتشرح دكّاش تجربتها مع المساجين قائلة "بطبيعة الحال، لم يكن بإمكاننا العمل مع أكثر من 4000 سجين، فوجهنا نداءً إلى الراغبين بالمشاركة في عمل مسرحي، وتلقينا 250 طلب مشاركة اخترنا 45 منهم، واستمر العمل معهم على مدى 15 شهرًا تحضيرًا لعرض مسرحي بعنوان "إثنا عشر لبنانيًا غاضبًا" عُرض بين شباط/فبراير وآذار/مارس 2009 على مسرح خاص أعدّ ليكون مسرحًا دائمًا في سجن رومية".

ويهدف هذا العمل إلى إدراج المسرح كطريقة لإعادة التأهيل ضمن السجون اللبنانية، ويعتبر المبادرة الوحيدة حتى الآن لمحاولة خفض نسب الجرائم، وهو طريقة لزيادة الوعي لدى الجماهير المتابعة ووسيلة للتعبير عن الفئة المهمشة من المجتمع اللبناني. وتتابع زينة "لقد حولنا العمل إلى فيلم وثائقي سيعرض في الجامعات والمدارس، وتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان المسرح داخل سجن فولترا في إيطاليا. ولا زلنا نقدم ورش عمل للمساجين حول العلاج بالمسرح، يشارك فيها تلاميذ المدارس والجامعات وكذلك السجناء الذين تدربوا سابقًا".

ويقول السجين محمد مظلوم عن تجربته في الفيلم "أعادتني المسرحية إلى شعور من الهدوء والانسجام. لم أعد أشعر بالاضطراب والتوتر والخوف الذي كنت أعيشه قبل المسرحية. كنت أشعر أنني سأخرج لأنتقم، وأخطط لما سأفعله ذات يوم، لكنني الآن أملك شعورًا مختلفًا، وأدركت أنني حقا مذنب، وأشعر بتغير في داخلي. حتى أهلي الذين كانوا يزوروني وينزعجون من تصرفاتي سابقًا، يستغربون كيف تحولت، وكيف أعادتني الدراما إلى إنسان عادي".

أما يوسف شنكر، السجين المحكوم بالمؤبد بجريمة قتل، يقول عن التحولات التي أحدثها العمل في شخصيته :"لم يعد لدينا ما يحيي الأمل فينا سوى هذا العمل. رغم أنه أصبح كثيفًا أكثر من السابق، لكني أشعر بحاجة للمزيد لأنه بعث فيّ حياة وروحًا جديدة".

وهكذا أثبتت هذه التجربة الجديدة في لبنان على أن السجين يمكن أن يشفى إذا أراد وتوفرت له الشروط ليخوض تجربةً مماثلة. "إثنا عشر لبنانيًا غاضبًا" بل أكثر، خرجوا من هذه التجربة بروحية جديدة ورؤية مستقبلية وخطط لعيش حياةٍ خارج إطار العنف والإجرام.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينة دكاش توضح طريقة العلاج النفسي بالدراما زينة دكاش توضح طريقة العلاج النفسي بالدراما



GMT 09:03 2020 السبت ,02 أيار / مايو

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 10:03 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 09:08 2020 السبت ,02 أيار / مايو

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:59 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 23:43 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

خبرات و معلومات مهمة وأساسية يجب إتقانها قبل الزواج

GMT 15:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نجمة "ستار أكاديمي" ليلى إسكندر تعلن إسلامها

GMT 17:34 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الصمت العقابي وكيفية التعامل معه

GMT 11:56 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مي عزالدين تغلق باب التعليقات على صورة الطفلة التي تقلدها

GMT 16:49 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

جزر كوكوس الجانب الإسلامي المنسي في أستراليا

GMT 05:43 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

البروكولي مع مكعبات الرومي

GMT 14:15 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

النجم السوري مجد القاسم يستعيد ذكرياته مع كبار الفنانين

GMT 11:52 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

قواعد إتيكيت عرض الزواج

GMT 15:32 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

أجمل الحقائب النسائية للصيف من مالبيري

GMT 03:05 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

تعرّفي على أصول التعامل مع المرأة الحامل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle