arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

حرقة المعدة المستمرة من دون علاج تؤدي إلى السرطان

علماء يعلنون أسباب "ارتجاع المريء" ويحذرون من تعاطي الكحول

لايف ستايل

لايف ستايلعلماء يعلنون أسباب "ارتجاع المريء" ويحذرون من تعاطي الكحول

ارتجاع المريء
لندن - كاتيا حداد

تعد حرقة المعدة أو الحموضة من المشكلات التي تنتشر بين ملابين البريطانيين، حيث يتعرض واحد من كل خمسة بالغين إلى آلام والتهابات بسبب انبثاق حمض من المعدة إلى المريء ويسمى "ارتجاع المريء" ما يؤثر على المعدة ويؤدي إلى الالتهابات.

وكشفت صحيفة بريطانية، أن ذلك يحدث عندما تضعف العضلة العاصرة المريئية السفلى ــ صمام عضلي في الجزء السفلي من المريء ــ الذي يفتح للسماح بإدخال الطعام إلى المعدة، ويغلق بعد دخوله، وذلك بسبب تهيجه من بعض الأكلات والمشروبات، مثل الكحول والأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى سبب آخر هو زيادة الوزن على المدى الطويل.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه لا ينبغي أبدًا تجاهل حرقة المعدة، من دون علاج، لأنه يؤدي إلى سرطان المريء مع مرور الوقت، وتساءلت الصحيفة "هل تعد حبوب حرقة المعدة من أفضل العقاقير المستخدمة للعلاج؟"، لافتة إلى أن هذه الأدوية أصبحت الآن من أكثر العقاقير الموصوفة في بريطانيا، حيث تنفق خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا، أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني على هذه العقاقير المخصصة لخفض هذا الحمض وعلاج مشكلة الحرقة.

وشدد الخبراء، على أهمية النظر إلى النظام الغذائي الخاص بالشخص وعاداته الصحية، والتي من الممكن أن يكون لها تأثير مباشر بارتجاع المرئ بانتظام، وفي الأسبوع الماضي تم الكشف عن المسببات المفاجئة التى يمكن أن تجعل آلام حرقة المعدة أسوأ من المحتمل، والتي أبرزها المعجنات والتجشؤ والتدخين وشرب الكحول بإفراط، ولكن التغييرات في نظام ونمط الحياة وحده لا يكون كافيًا، فكثير ممن يعانون من مرض الجزر المعدي المرئيي، أو الحرقة المعدية، من وقت لآخر يتناولون عقاقير دون مراجعة وإذن الطبيب، ما يؤثر سلبًا على المعدة.
الآثار الجانبية

قال بيتر وورويل، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة جنوب مانشستر إن كل شخص يعتمد هذه الأيام على  عقاقير مثبطات مضخة البروتون، حتى أصبحت كالوباء".، مضيفًا: "ولكن المرضى يحصلون على مزيد من المعرفة، ويشعرون بالقلق من الآثار الجانبية على المدى الطويل"، وهناك الكثير من الأدلة الكثيرة التي تربط بين تناول هذه العقاقير والخطر المتزايد للإصابة بـ"هشاشة العظام"، والتهابات الأمعاء المحتملة القاتلة، والنوبات القلبية والفشل الكلوي، والخرف، وقد تحدث هذه الأمراض بسبب الانخفاض الحاد في حمض المعدة، والذي يمكن أن يقلل من امتصاص المعادن من الطعام، وبالتالي يحدث هشاشة العظام، أو أنها تقلل من قدرة المعدة على قتل البكتيريا من المواد الغذائية ما يؤدي إلى تكون البكتيريا C ونموها.

وأشار نيكولاس بويل، استشاري الجراحة العلوية في الجهاز الهضمي، إلى أن الدراسات على مثبطات مضخة البروتون، أثبتت أنها وبائية، ما يدل على أنها لها ارتباط بالمخاطر ولكن ليس لها تأثير سببي، وأضاف: "بالنسبة لمعظم الناس، نصيحتي لكم أن هذه المثبطات آمنة وفعالة، المشكلة هي تناول هذه العقاقير عن طريق وصف الطبيب بجرعات متكررة حيث أن الكثير من المرضى يأخذها عامًا بعد عام، وهذا هو الخطر إذ لابد من تقليل استخدامها"، ونصح الدكتور بويل بتقليل استخدام تلك العقاقير، وأصدرت دائرة الصحة الوطنية في بريطانيا توجيهات إلى الأطباء العامين، بمتابعة المرضى بانتظام لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يقلل أو يقطع مؤشرات الأداء القياسية. "

ويوافق البروفيسور وورويل أن "حرقة المريء ومثبطات مضخة البروتون هي المتحكمة في حياة بعض الناس، ويجب علينا أن نحاول علاج المريض مفردًا بدلًا من اتخاذ نهج واحد يناسب الجميع .. والخبر السار هو أن فهمنا للارتجاع وأسبابه قد تحسن بشكل كبير في السنوات الخمس الماضية، مما سمح للأطباء بتطوير خطة علاج أكثر تفصيلًا، كما تظهر الاختبارات الجديدة  - متوفرة على مركز الخدمة الصحية الوطنية "NHS "- ما إذا كنت تحتاج لأقراص المثبطات، وهذا يعني أنه يمكن للأطباء أن تحدد بشكل أفضل ما يمكن أن يسبب ارتجاه المريء للمريض أو استبعاد ذلك.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد في التمييز بين الارتجاع الصامت، حيث يسبب حمض المعدة أعراضًا أخرى غير حرقة المعدة حيث تميز بين التراجع والتآكل - مع الأخير، يعاني المرضى من الحرقة، ولكن الاختبارات لا تظهر أية علامات على الضرر للمريء، مما يشير إلى أنها محتويات غير حمضية من المعدة، لذلك يتخذ مؤشر مثبط مضخة البروتون للحد من حمض المعدة.

ويذكر الدكتور أنتوني هوبسون، أخصائي فيزيولوجيا الجهاز الهضمي والمدير لعيادة الأمعاء الوظيفية، الذي يقوم أيضًا بأبحاث في هذا المجال في الكثير من مراكز الخدمات الصحية الوطنية "يمكننا قياس ومعرفة كل ما يحدث في الداخل بالتحديد ومن ثم إيجاد العلاج المناسب"، وأضاف : "إذا كان يحتاج المريض إلى الدواء، يمكننا استخدام هذه الاختبارات للتحقق من أنها تعمل بشكل جيد أم لا، وإذا لزم الأمر، نجرب دواءً آخر".مشيرًا إلى أن "هذا لا يعني أن العلاج أو الجراحة سينجحون دائمًا، ولكن هذا يعني أن المرضى سيحصلون على العلاج المناسب في الوقت المناسب، بدلًا من وضعهم على مؤشر مثبط مضخة البروتون 20 عامًا "، كما يوجد نوع جديد من العلاج وهو قياس ضغط الدم للمريء، حيث يتم إدخال ابرة حول 2.5 مم في القطر المغطى في أجهزة استشعار الضغط من خلال الأنف وأسفل في المعدة. هذا يسمح للأطباء معرفة صحة المرى بالتفصيل ومدة كفاءة المعدة.

ويؤكد الدكتور هوبسون: "المرضى غالبًا ما يشعرون بالرعب حيال التقدم إلى هذا الاختبار لأنه يتم دون أي تخدير، لكنه في الواقع بسيطًا ويستمر فقط بين عشر وعشرين دقيقة"، ويمكن أيضًا مغادة المرضى إلى المنزل ومتابعتهم بعد 24 ساعة، عن طريق مسبار أصغر يتم إدراجه  أسفل الحلق بأنبوب رقيق لقياس كمية الحمض المنتج ومستوى الحموضة.

تجنب استخدام مضادات الحموضة على المدى الطويل

تباع مضادات الحموضة - في الصيدليات من دون وصفة طبية تحت أسماء مثل "ريني" و "غافيسكون" - على أنها ستحييد آثار حمض المعدة، وتوجد في شكل أقراص أو سائل وبعضها يحتوي أيضًا على الجينات، التي تغلف محتويات المعدة لوقفها لحماية المريء من الحامض، إن هذه الأمور توفر الإغاثة على المدى القصير، ولكنها لا تعالج جذر المشكلة ولا ينبغي استخدامها على المدى الطويل، وفقًا للدكتور نيكولاس بويل.

ويضيف: أن "أقراص مكافحة الحموضة تقنن أعراض الارتجاع، وغالبًا ما تكون ناجحة - ويأخذ 1.5 مليون شخص هذه الأدوية بانتظام، لكنها لا تعالج المشكلة الأساسية"، كما يقول، ولكن "أي شخص يعاني من الحرقة المستمرة لأكثر من أسبوعين يجب أن يزور الطبيب" كما ان المرضى الذين يعانون من أعراض أخرى، مثل التهاب الحلق المستمر أو السعال، وصعوبة في البلع أو فقدان الوزن غير المبرر، ينبغي أيضًا لاستشارة الرأي الطبي، فضلًا عن مضادات الحموضة، يوجد بديل آخر لمثبط مضخة البروتون وهو "H2"، أو مضادات المستقبلات H2، فإنه يعمل عن طريق الحد من إنتاج حمض المعدة، ولكن بآلية مختلفة، وتشمل أسماءً مثل "سيميتيدين، فاموتيدين، نيزاتيدين و رانيتيدين "تباع تحت أسماء تجارية مثل زانتاك"، ويمكنك شراء هذه الأدوية، على الرغم من أن حرقة المعدة لا تزال مستمرة، وقد يعطيك الطبيب وصفة طبية.

ويتابع الدكتور هوبسون: "إنهم يعملون بسرعة كبيرة ويستمرون لمدة ثلاث أو أربع ساعات، ويمكن للناس أن يأخذوها عندما يحتاجون إليها - على عكس مثبط مضخة البروتون، التي يحتاجون إلى تناولها كل يوم"، ويضيف البروفيسور ورويل: "إذا كانت الحرقة التي تعاني منها لا تستجيب بسرعة للعلاج وتستمر لبضعة أسابيع، وبخاصة إذا كنت في الأربعينات من عمرك أو أكثر من ذلك، فمن الضروري استشارة الطبيب."، وعمومًا فإن مثبط مضخة البروتون أكثر فعالية لإنهاء أعراض حرقة الجسم من أدوية H2، وينصح البروفيسور وورويل في البدء بأدوية H2 "مع تغير نمط الحياة"، حيث أن ذلك يقلل من الحموضة بطريقة أكثر لطفًا.

وتشمل العقاقير الأخرى التي يتم وصفها في بعض الأحيان من أجل تسريع مرور الطعام من خلال المعدة وتساعد على تقليل الانتفاخ والتجشؤ مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة كما يستفيد بعض المرضى من مضادات الاكتئاب للحد من الألم والحساسية في المريء.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يعلنون أسباب ارتجاع المريء ويحذرون من تعاطي الكحول علماء يعلنون أسباب ارتجاع المريء ويحذرون من تعاطي الكحول



GMT 13:24 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الهواء الملوّث قد يعرّض النساء لخطر سرطان الثدي

GMT 18:47 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يطورون لقاحاً جديداً يحمى من مرض لايم

GMT 14:15 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مرض العظم الزجاجي الأعراض والأسباب وطرق العلاج

GMT 08:32 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خروج مستشفيين عن الخدمة في قطاع غزة

GMT 13:43 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عوامل تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي

GMT 13:53 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عوامل تؤدي للإصابة بسرطان الثدي

GMT 09:25 2023 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار لقاح على البشر لعلاج الحساسية من وبر القطط

GMT 13:35 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:33 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 11:05 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 11:09 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يوجه رسالة لجمهوره بسبب ألبومه الجديد

GMT 00:28 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 1 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 14:52 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

قرارات مصيرية تحسم كثير من المواقف

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:06 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الفنانة منة فضالي تودع جمهورها في مصر

GMT 14:53 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

أبرز العطور برائحة الورود المنعشة لصيف 2019

GMT 10:21 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كل ما هو جديد في صيحات الأحذية لعام 2019

GMT 13:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 11:46 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

2017 عام الأناقة الذي لا يمكن نسيانه تعرف على السبب

GMT 14:05 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة قلبية مفاجئة تودي بحياة مؤلف "فوق مستوى الشبهات"

GMT 17:21 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ما اغنى الفواكه بالفيتامينات لجسم الانسان

GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

طرق فعالة لتأديب طفلك دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب

GMT 00:33 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

هل تنجح المناسبات السعيدة في إنعاش الحب بين الزوجين

GMT 18:22 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

 حسين فهمي يفضح ممارسات قناة الجزيرة ومغالطاتها ضده

GMT 18:54 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

إطلالات صيفية للشابات من وحي هبة نور

GMT 15:50 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

5 ألوان حوائط خالدة في عالم الديكورات
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle