arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

خشيت من الوقوع في أيدي عصابات تجارة الأعضاء

أم سورية تروي تفاصيل تهريبها من السودان إلى مصر

لايف ستايل

لايف ستايلأم سورية تروي تفاصيل تهريبها من السودان إلى مصر

لينا باج
القاهرة - محمد الشناوي

صعدت لينا باج 25 عامًا إلى الشاحنة مسرعة بعد أن عقدت الحبل حول أطفالها الثلاثة حتى لا يسقطوا أثناء رحلتها في الصحراء من السودان إلى مصر، واحتوت الشاحنة على 21 شخصًا آخرين 7 منهم أطفال، وقامت باج بالرحلة مع أطفالها هالة 10 أعوام وعبد الله 9 أعوام وعمر 4 أعوام بينما لا يزال زوجها محتجز في سورية
وأوضحت باج من مكتب مدرسة مستقبلنا في القاهرة حيث تعمل حاليا كمعلمة أن "القدوم إلى مصر من السودان كان تجربة سيئة، أعتقد أنه كان من الأفضل البقاء في سورية والتعامل مع القنابل لو كنت علمت بهذه التجربة"، وغادرت باج مسقط رأسها حمص للانضمام إلى والديها في مصر بعد أن أدركت أنه ليس هناك شيء لتبقى من أجله، وتواصل والدها مع شبكة تهريب عبر "واتس آب" ونظّم رحلتها من السودان، وليس هناك تأشيرة مطلوبة للسوريين لدخول البلاد، وتسلّط رحلتها الضوء على الطرق التي تحظى بشعبية على نحو متزايد بين السوريين الهاربين من الحرب، وتشير وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "UNHCR" إلى وجود ما يقرب من 117 ألف لاجئ سوري مسجّل في مصر إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أن العدد يصل إلى الضعف، وهناك 15,740 سوريًا سُجّل لدى المفوضية في مصر عام 2016 جاء 60% منهم من خارج السودان بشكل غير منتظم، ويستخدم هذا الطريق العديد من المهاجرين من أفريقيا من جنوب الصحراء الكبرى وخاصة الأريتيريين.

وتواعدت لين وأطفالها مع عصابة تهريب بعد الطيران من دمشق إلى العاصمة السودانية الخرطوم ومزيد من الكبار والصغار المهاجرين وسافروا إلى بورت سودان ومروا في 3 نقاط تفتيش، وذكرت لين أن "الوضع كان مخيفًا جدًا وكان المهرب يصرخ فينا وطلب منا عدم فتح الستائر من الحافلة الصغيرة بسبب الشرطة"، ووضع المهاجرون في منزل في بورت سودان وبحلول الظلام تم وضعهم في شاحنة متجهين إلى الصحراء، وتابعت لين "شعرنا بالهلع، إنه أمر خطير، كانوا يقودون بسرعة حتى أن الأطفال كان ممكن أن يقعوا، جلست وساقي بجانبي واعتقدت أنني سأسقط وإن حدث لن ينقذك أحد، وهناك سلطات أو قطاع طرق ربما يقبضون عليك، خاطرنا باحتمالية إطلاق النار علينا، وسمعنا صوت الطلقات في إحدى النقاط".

وينعدم القانون في المناطق الصحراوية في شمال السودان، ما يضطر المهاجرون إلى التعامل مع عصابات اللصوص والمسؤولين الفاسدين أيضا، وأعربت عائلة أخرى أنهم كانوا يخشون عصابات تجارة الأعضاء، وفي حين يستحيل التحقّق من ذلك إلا أن مبيعات الأعضاء في السوق السوداء تعد من السمات المشتبه فيها للاجئين والمهاجرين، واعتقلت السلطات المصرية في ديسمبر/ كانون الأول 45 شخصًا على صلة بتلك العصابات، وأكملت لين أنه "لا ينبغي أن يقوم أحد بهذه الرحلة، إنه طريق الموت"، ووصلت لين وأطفالها بعد يومين في الشاحنة إلى الحدود المصرية، مضيفة أنهم التقوا بسائق آخر من الجانب المصري، وقالت لين " كان المهرب في عجلة من أمره بسبب خوفه من الشرطة، كان يقود بجنون، كنا نهتز صعودًا وهبوطًا ونصرخ لكنه خرج لنا بعصا وأخبرنا أن نصمت".

وقضت لين نحو يوم كامل  من دون مياه، والتقت وأطفالها بسائق آخر باع لهم زجاجات المياه بسعر باهظ، حتى جاءت الشرطة إلى السائق وترك لين وأطفالها وغيرهم من اللاجئين في الصحراء وقاد السيارة ورحل، وعاد السائق بعد ساعتين ونقلت المجموعة من الصحراء إلى طريق عادي، وعندما وصلوا جنوب مصر إلى أسوان طُلب منهم أن يتفرقوا، وقضت لين وأطفالها ليلة في أحد المساجد قبل الذهاب إلى محطة القطار متجهة في رحلة لمدة 15 ساعة إلى القاهرة

وأصيبت لين بصدمة من رحلتها وظلت تتذكرها لمدة أسبوع، ويرغب ابنها عمر في نسيان الرحلة لكنه ينتفض كلما رأى شاحنة صغيرة في الشارع، ويتلقى أطفالها الدعم النفسي والاجتماعي بفضل مشروع اليونيسيف والاتحاد الأوروبي في مدرسة مستقبلنا لمساعدة الأطفال اللاجئين في التعامل مع صدمة ما بعد الحرب، واتخذت لين دورها في تعليم الأطفال السوريين الذين سعوا إلى الحصول على منزل جديد في القاهرة، وتأمل العائلة حاليا في بناء حياتها  في سلام، وتقول لين إنه "يمكنني تحمّل المزيد لأنني قوية، لقد لعبت مع أطفالي ومرحت معهم في ظل الفوضى".

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم سورية تروي تفاصيل تهريبها من السودان إلى مصر أم سورية تروي تفاصيل تهريبها من السودان إلى مصر



GMT 14:37 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 19:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 23:41 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

نصائح للتخلص من العادات السيئة والسلبية لديك

GMT 23:03 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

الحياة صغيرة في عيني ولا شيء يملأها

GMT 05:12 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

تمتعي بشهر عسل لا يُنسى في " جوزو Gozo"

GMT 22:28 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

المعادلة الصعبة

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

حضور عادل إمام العرض الخاص لفيلم "مولانا" لعمرو سعد

GMT 09:16 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

ظلم المرأة بالمجتمع المصري

GMT 03:59 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ويني هارلو تلمع في فستان باللونين الأخضر والأزرق 

GMT 11:22 2023 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

ميريهان حسين تكشف سر عدم زواجها

GMT 21:28 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب ضعي وحبيبك القناع أمام الناس

GMT 11:22 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

سهر الصايغ تكشف مرحلة جديدة عن مشوارها الفني

GMT 16:45 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

دليلكِ لاختيار العطور بحسب حالتك المزاجية

GMT 20:08 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 21:04 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إكسسوارات شعر جديدة جرّبيها لهذا الموسم

GMT 13:02 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

GUCCI DECOR الثورة الجديدة في عالم الديكور

GMT 16:21 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

بطاطا مقلية بجبن الشيدر على الطريقة المكسيكية

GMT 11:06 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرضت للضرب والإغتصاب
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle